دبي، 23 أكتوبر: "في الوقت الحالي، وصلت حصتنا في سوق الشرق الأوسط إلى 20 -30%" هذا ما قاله أحد موظفي لونجي للطاقة الخضراء لـ جوادار برو. في 20 أكتوبر تم افتتاح مركز لونجي للتدريب في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في دبي، الإمارات العربية المتحدة. وهذا المركز لا يؤمن تدريب الفريق فحسب، بل يدرب الموزعين المحليين والقائمين بالتركيب فضلاً عن الشركاء الآخرين. "في بداية هذا العام وقعنا مع العديد من شركاء التوزيع في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وآسيا الوسطى طلبات توزيع إجمالية تبلغ 500 ميجاواط لأحدث المنتجات من ألواح Hi-MO X6 الكهروضوئية وذلك في القمة العالمية الخامسة عشر لطاقة المستقبل في أبوظبي (القمة العالمية لطاقة المستقبل). ويتزامن تحول الطاقة الذي تسعى إليه دول الشرق الأوسط بنشاط مع أهداف الصين المتعلقة بالذروة الكربونية والحياد المناخي".
في وقت سابق من هذا العام، أعلنت شركة لونجي عن إطلاق أكاديمية الطاقة الشمسية للعاملين في قطاع التوزيع والتجارية والصناعة في الشرق الأوسط. وهو برنامج تدريبي شامل، مصمم خصيصاً لتجهيز المهندسين ومختصي المبيعات والقائمين على تركيب الأنظمة الشمسية وموظفي شركات الهندسة والمشتريات والتشغيل بالمعرفة والمهارات اللازمة ليكونوا فاعلين في مجال الطاقة الشمسية.
يُظهر تخطيط لونجي الآفاق المشرقة للطاقة الجديدة في الصين، وخاصة الشركات الكهروضوئية لتوسيع الفرص في الشرق الأوسط وهو أمر لا ينفصل عن الحاجة الملحة للدول العربية للتحول الشامل للطاقة الجديدة على المستوى الوطني.
لنأخذ الإمارات العربية المتحدة كمثال، فعلى مدى السنوات القليلة الماضية، أطلقت البلاد سلسلةً من المشاريع الكهروضوئية. ومن المتوقع أنه بحلول عام 2025، ستصل القدرة الكهروضوئية المثبتة في دولة الإمارات إلى 8.5 جيجاواط. وفقاً لإحصائيات جمعية الشرق الأوسط لصناعة الطاقة الشمسية (MESIA)، فإن القيمة الحالية لسوق الطاقة الكهروضوئية في الشرق الأوسط تقدر بحوالي 20 مليار دولار أمريكي. وفي السنوات الخمس المقبلة، سيتم تشغيل مشاريع الطاقة الكهروضوئية بقيمة 5 مليارات دولار أمريكي في الشرق الأوسط. ووفقاً للتقارير وبحلول عام 2030، ستبلغ قيمة مشاريع صناعة الطاقة منخفضة الكربون في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا 257 مليار دولار أمريكي. منها الطاقة الكهروضوئية التي تمثل 50%، مما يعني أن الشرق الأوسط سيكون سوقاً بقيمة تقارب 1 ترليون يوان صيني.
أظهرت إحصائيات Infolink أنه في عام 2022 استوردت منطقة الشرق الأوسط من الصين ما مجمله 11.4 جيجاواط من الألواح الشمسية الكهروضوئية بزيادة قدرها 78% مقارنة بعام 2021. ومن بينها استوردت دولة الإمارات حوالي 3.6 جيجاواط من الألواح من الصين في عام 2022 أي بزيادة سنوية قدرها 340% مما يجعلها أكبر عميل للألواح الصينية في المنطقة.
ألقى لي زينغو، مؤسس ورئيس شركة لونجي خطاباً في مؤتمر القادة العالميين ESG لعام 2023 والذي عقد في سبتمبر. وقد أشار أنه وصل إنتاج لونجي التراكمي للمنتجات الكهروضوئية من رقائق السيلكون إلى 290 جيجاواط وذلك منذ بداية عمل الشركة في عام 2012 وحتى عام 2022. واعتباراً من نهاية العام الماضي، يمكن لهذه المنتجات الكهروضوئية إنتاج أكثر من 1148.2 مليار كيلوواط /ساعة من الكهرباء الخضراء على مستوى العالم وهو ما يعادل تفادي ما يقارب 536 مليون طن من انبعاثات الكربون، وهو ما يمثل 1.46% من انبعاثات الكربون العالمية المرتبطة بالطاقة في عام 2022.
"وفقاً للحسابات، يبلغ استهلاك الطاقة المباشر من تعدين الكوارتز الخام إلى إنتاج الالواح الكهروضوئية حوالي 0.4 كيلوواط ساعة لكل واط فقط. في حين أنه يبلغ توليد الطاقة لكل واط من الألواح الكهروضوئية خلال دورة حياتها الكاملة (30 عاماً) حوالي 45 كيلوواط ساعة. مما يعني أن الخلايا الكهروضوئية تحول 0.4 كيلوواط ساعة التي تستهلكها إلى 45 كيلوواط ساعة من الكهرباء الخضراء وتكون كفاءة الطاقة النهائية أكبر 100 مرة من استهلاك إنتاجها. ومما لا شك فيه أن هذه الكفاءة تعني أن صناعة الطاقة الكهروضوئية تلعب دوراً حاسماً في تحقيق أهداف التنمية المستدامة العالمية. وفي هذا العام، سنواصل إصدار الورقة البيضاء للعمل المناخي لعام 2023 في المؤتمر الثامن والعشرين لأطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP 28) لإظهار ممارساتنا الشاملة لمعالجة تغير المناخ.
من وجهة نظر عالمية، فإن الشرق الأوسط يتمتع بموارد إشعاع شمسية وفيرة ومناخ صحراوي مع القليل من الأمطار، والتي يمكن تعريفها أنها أرض خصبة ثمينة لتطوير الطاقة الشمسية. تحاول هذه المنطقة أيضاً أن تتخلص تدريجياً من اعتمادها المفرط على اقتصاد النفط. وتعمل دول مثل الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية على زيادة الاستثمار تدريجياً في الطاقة الجديدة وقد وضعت أهدافاً طموحة للطاقة المتجددة. واشار عبد العزيز العبيدلي، الرئيس التنفيذي للعمليات في مصدر، الشركة الرائدة في مجال الطاقة المتجددة في الإمارات:" نظراً لأن تغير المناخ يمثل قضية عالمية، فإن دولة الإمارات العربية المتحدة تشعر بأنها مضطرة إلى مشاركة معرفتها وحلولها مع جميع الأطراف لدعم الجهود الجماعية للوصول إلى صافي الصغر بحلول عام 2050".
حول «LONGi»
تأسست شركة «LONGi» في عام 2000، وهي ملتزمة بكونها الشركة الرائدة عالميًا في مجال تكنولوجيا الطاقة الشمسية، مع التركيز على خلق القيمة بناءً على العملاء من أجل تحويل الطاقة في سيناريو كامل.
في إطار مهمتها المتمثلة في “تحقيق أفضل استفادة من الطاقة الشمسية لبناء عالم أخضر”، كرست «LONGi» نفسها للابتكار التقني وأنشأت 5 قطاعات أعمال، تغطي الخلايا والألواح ورقائق السيليكون أحادية البلورة، وحلول الطاقة الشمسية الموزعة التجارية والصناعية وحلول الطاقة الخضراء ومعدات الهيدروجين. وقد عززت الشركة قدراتها في توفير الطاقة الخضراء، كما تبنت مؤخرًا منتجات وحلول الهيدروجين الأخضر لدعم التنمية العالمية الخالية من الكربون.